بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرؤوف الرحيم في كتابه الحكيم : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وسلام الله على الإمام علي حين قال في ذروة القتال “إنما نقاتلهم لأجل الصلاة” ففي تلك الصلاة وفي يوم الجمعة المبارك وتزامناً مع ميلاد السبط الخالد الحسين الشهيد إمتدت يد الغدر الآثمة الملوثتة بالإرهاب والحقد والكراهية لتغتال ثلة من المؤمنين كانوا راكعين ساجدين آمنين مطمئنين فزفوا إلى جنان الخلد طفلاً وشاباً وكهلاً وصاروا في ركب الخلود وسجل الشهداء السعداء.
إننا وبكل ألم وحرقة وافتجاع نعزي ذوي الشهداء وأبناء بلدة القديح خاصة ومحافظة القطيف عامة والوطن بكل أطيافه الشرفاء بهذه المصيبة الدامية ونسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء وأن يحشرهم الله مع النبي الأمين وآله الطيبين الطاهرين وأن يعجل بشفاء المصابين ويردهم لأهلهم سالمين معافين.
جمعية الجارودية الخيرية وأبناء الجارودية الشرفاء يضعون كل إمكانياتهم خدمةٍ لأخوانهم أبناء القديح ويبدون كامل استعدادهم لمد يد العون والمساعدة وبكل الوسائل تعبيراً عن روح الإخاء والمودة وتجسيداً للمواساة بهذا الخطب الجلل.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)